تمثيل العلاقات المكانية للصناعات الكبيرة في محافظة بابل- دراسة كارتوكرافية باستعمال نظم المعلومات الجغرافية- أمين عواد كاظم الخزاعي

تمثيل العلاقات المكانية للصناعات الكبيرة في محافظة بابل
دراسة كارتوكرافية باستعمال نظم المعلومات الجغرافية    ( GIS)
                               
رسالة تقدم بها
أمين عواد كاظم الخزاعي
الى مجلس كلية التربية صفي الدين الحلي / جامعة بابل وهي جزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير آداب في الجغرافية  
بإشراف
الأستاذ الدكتور

عبد الزهرة علي الجنابي

المقدمة
تعد الخرائط خير وسيلة لتمثيل البيانات والمعلومات المسندة مكانياً او احصائياً، وتزداد اهمية هذه الوسيلة اذا كان انتاجها بواسطة وسائل جديدة تقوم على ادارة ومعالجة وتحليل الكثير من المعلومات التي تحصل عليها من الدراسة الميدانية او المعلومات الاحصائية او المكتبة او الاستشعار عن بعد وتحويلها الى خرائط متنوعة تتضمن قدرات تحليلية ذاتية تستند على البرامج الحاسوبية ، تسمى هذه الوسائل بنظم المعلومات الجغرافية (GIS) التي يعتمد عليها في العرض والتحليل المكاني ، فضلاً عن ان لكل خارطة قاعدة بيانات يمكن تحديثها وتساعد على اشباع الحاجة العلمية والعملية وتحديد المشاريع المستقبلية وتقييم الحالية.
المشكلة: هل يمكن اعداد وانتاج خرائط قادرة على تمثيل العلاقات المكانية بين مقومات النشاط الصناعي في محافظة بابل من جهة والمنشآت الصناعية القائمة في المحافظة من جهة اخرى اعتماداً على نظم المعلومات الجغرافية؟.
تستند فرضية البحث الى ان الخرائط التي تنتج اعتماداً على نظم المعلومات الجغرافية تعد وسيلة مهمة ومفضلة في تمثيل العلاقات المكانية لاية ظاهرة جغرافية ومنها النشاط الصناعي لانها واضحة الحدود والمعالم ، الا ان النجاح يعتمد على الدراية الكافية بالخصائص والمقومات المتاحة للنشاط الصناعي في منطقة الدراسة ، وعلى قدرة الباحث على إجراء دراسة ميدانية عن النشاط الصناعي القائم ، فضلاً عن الإلمام والإحاطة بتقنيات علم الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية ، بما في ذلك الحس الفني العالي لإخراج خرائط متكاملة وجديرة بالاعتبار تقنياً وفنياً يتيح للباحث إدراك العلاقات المكانية بين الظواهر قيد الدرس بسهولة ووضوح ودقة علمية أيضا.
أما أهداف الدراسة فهي عديدة يمكن تحديدها بالآتي:
1- إنشاء خرائط متخصصة دقيقة لعوامل التوطن الصناعي والتوزيع المكاني للصناعات الكبيرة في محافظة بابل.
2- الاستفادة من إمكانيات الGIS في تمثيل المتغيرات البصرية في رسم الخرائط 3- تصميم خرائط متقدمة ذات قدرات عالية على توصيل المعرفة الكارتوكرافية مما يغني عن التقارير والجداول والملفات الضخمة ، وتساعد متخذي القرار على الاقتصاد في الوقت والكلفة .
4- تمثيل العلاقات المكانية للصناعات الكبيرة وتحديد المشاكل التي تعيق تطور هذه الصناعات او ما تسببه هذه الصناعات من مشاكل والمساهمة في حلها .
واهم المبررات التي دعت الى هذه الدراسة هي :-
1- تعد الخرائط أفضل وسيلة في توضيح العلاقات المكانية .
2- استخدام الوسائل التقنية والتكنلوجية الحديثة المتمثلة بال( GIS) في الدراسات الجغرافية عامة والكارتوكرافية بصورة خاصة تماشيا مع توجهات المراكز العلمية في الدول المتقدمة.
3- تمتلك هذه المحافظة مجموعة من المنشآت الصناعية ذات الاهمية الكبيرة على مستوى البلد مثل منشآت الصناعة الهندسية والصناعة الكيمياوية والصناعة النسيجية وغيرها...
أما المنهج الذي اعتمد في هذه الدراسة فهو منهج التحليل الجغرافي والتحليل الوصفي ، اذ بدأت الدراسة بعرض الخرائط الموضوعية ، وتحليلها كل على حدة ثم القيام بعملية التحليل الشاملة وإيجاد العلاقات المتبادلة بين الظواهر وأسباب تباينها، تسعى هذه الدراسة الى توظيف نظم المعلومات الجغرافية في التمثيل ألخرائطي للعلاقات المكانية للصناعات الكبيرة في محافظة بابل وتحليل هذه الخرائط لتسليط الضوء على موقع كل صناعة ومدى علاقتها بعوامل توطنها من خلال الاعتماد على الإمكانات التحليلية لنظم المعلومات الجغرافية.
اعتمدت الدراسة على العديد من المصادر في اعداد خرائطها ، تمثلت بالخرائط القديمة والجداول الاحصائية التي اعتمدت عليها في اعداد الخرائط الموضوعية للفصل الثاني باستعمال رموز مناسبة لكل منها، في حين تم الاعتماد على الدراسة الميدانية والصورة الفضائية في اعداد الخرائط الموضوعية للفصل الثالث، فضلا عن الاعتماد خرائط الفصلين الثاني والثالث في استنباط وانتاج خرائط موضوعية جديدة في الفصل الرابع باستعمال بعض الامكانات التحليلية في نظم المعلومات الجغرافية (GIS).
حدود منطقة الدراسة
تقع محافظة بابل في الجزء الأوسط من العراق في وسط السهل الرسوبي بين دائرتي عرض (0َ6 32 ْو 0َ8 33 ْ) شمالا وخطي طول (57 َ 43 ْ و 12 َ 45 ْ) وهي واحدة من محافظات الفرات الأوسط، يحدها من الشمال محافظة بغداد ومن الشرق محافظة واسط ومن الجنوب محافظة القادسية و محافظة النجف ومن الغرب محافظتي الانبار وكربلاء وبمساحة اجمالية تقدر بـ (5333 كم2) ينظر خارطة (1)، اما الحدود الزمانية للدراسة فقد اعتمدت على البيانات المتوفرة في عام 2008 والسنوات السابقة .
الدراسات السابقة
تتصف الدراسات الكارتوكرافية للنشاط الصناعي بانها قليلة جداً فضلا عن عدم وجود دراسة تستخدم نظم المعلومات الجغرافية لانتاج الخرائط للنشاط الصناعي . تمثلت الدراسات الكارتوكرافية للنشاط الصناعي بدراسة واحدة هي اطروحة الدكتوراة حامد سفيح عجرش الركابي (2006)[1]  التي انجز فيها الباحث اطلسا للنشاط الصناعي الذي تناول الخصائص الجغرافية لمحافظات (البصرة وذي قار وميسان ) كذلك التوزيع الجغرافي للصناعات الكبيرة فيها وحجم التلوث وتوزيعه المكاني لهذه الصناعات . اما الدراسات التي استخدمت نظم المعلومات الجغرافية في انتاج الخرائط بصورة خاصة او لانتاج الخرائط للانشطة الاقتصادية الاخرى عموماً كانت محددة نجد ان اهمها كان دراسة اياد عاشور الطائي (2005)[2] ركزت هذه الدراسة على اهمية و تحديث الخرائط ودقتها اعتماداً على المرئيات الفضائية ، مع العرض لأهم الطرق المتبعة في ذلك باعتماد نظم المعلومات الجغرافية ال GIS وباستعمال برنامج Auto CAD map . ودراسة على كريم محمد ابراهيم (2007)[3] والتي هدفت الى اظهار التباينات المكانية




[1] حامد سفيح عجرش ، التوزيع الجغرافي للصناعات الكبيرة في محافظات البصرة وذي قار وميسان . (دراسة كارتوكرافية)، اطروحة دكتوراه (غير منشورة) ، كلية الآداب ، جامعة البصرة ، 2006.
[2] اياد عاشور الطائي ، تحديث الخرائط من الصور الفضائية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ال(GIS) ، مجلة كلية الآداب ، العدد 68، 2005 ، ص 293-313.
[3] علي كريم محمد ابراهيم ، خرائط الامكانات البيئية لانتاج محاصيل الحبوب في محافظة بابل باستعمال نظم المعلومات الجغرافية ال(GIS) ، رسالة ماجستير (غير منشورة) كلية الآداب جامعة بغداد ، 2007.
=============
لتحميل الملف كاملاً:
حمل من هنا

ليست هناك تعليقات:

اضف تعليقك