الوعي بأهمية نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الدفاع المدني


بعنوان : الوعي بأهمية نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الدفاع المدني

إعداد :الاستاذ/فايز بن محمد العسيري.
فهرس الموضوعات
الموضوع                                                               الصفحة
المقدمة                                                                      4
1)الموضوع وأهميته                                                     6
2)المشكلة والهدف                                                        7
3)تلقي البلاغ                                                               9
4)التساؤلات                                                               11
5)المنهج                                                                   12 
6)الخلاصة والتوصيات                                                 17 
7)المراجع                                                                  18

                                           فهرس الاشكال      
الشكل                                                                                 الصفحة
(1)          نموذج تلقي البلاغ                                                         9          
(2)          النموذج الحالي لعنونة المساكن في مدينة الرياض                  11
(3)          تحديد عناصر النموذج ومراحل التطبيق                             13
(4)          منطقة الدراسة                                                            14
(5)          النموذج المعدل للعنوان                                                 15
(6)          النموذج المقترح لتلقي البلاغ                                          16

مقدمة
ازدادت أهمية الدفاع المدني علىالمستوى العالمي ،فلم يعد ذلك القطاع الذي يقتصر عمله على التعامل مع أحداث بسيطة بل عد اليوم من أهم القطاعات التي لها مساس مباشر بحيلة البشر والتي تهدف إلى توفير الحماية والامن والاستقرار.كما أن التطور التقني وانيشاره السريع على كافة المستويات الفردية والجماعية وتعامل البشر معها أصبح من الأهمية القصوى .ولعل إدخال هذه التقنية لدى الدفاع المدني ومحاولة الاستفادة من كل أداة أو وسيلة ستساعد في تسيير أعمال هذا القطاع وتنفيذ أعماله على الوجه المطلوب. لقد مثلت الخريطة وسيلة هامة من وسائل التخطي والتنفيذ واتخاذ القرار لعديد من الاعمال والجهات التي تقوم بتنفيذها وفي هذا الجانب فان اتخاذ القرار المبني على رؤية المتغيرات والعلاقات المرتبطة بالموقع المكاني الذي تتبع له الظاهر يعتبر اكبر فاعلية من القرار المبني على النتائج الموضحة بطريقة مجردة فقط فتوفر قوائم بأسماء الشوراع والأحياء وجداول بأعداد السكان لا يمكن أن تعطي الشخص التصور الكامل عن الظاهر وفي هذا الجانب تشير الدارسات أنه لكي يتحقق ذلك التصور ينبغي ربط تلك الظواهر بالواقع الميداني ، ولعل الدواء الناجح للوصول إلى ذلك الهدف يكمن في استخدام الخرائط (سلمى ،1414هــ ،4). من ناحية ثانية فإن هذا الربط بين المفاهيم المجردة (كالأرقام)والواقع عبر الخريطة والذي يقوم به الجغرافي فد ظهر من خلاله أهمية الخريطة ودورها الفاعل للخريطة يأتي من خلال ماتقدمه للمستخدم أثناء العمل والحصول على النتائج المرجوة من القضايا المسلم بها اليوم فهي لم تعد أداة إرشادية لمستخدميها فقط بل اضحت مخزنا معلوماتيا يحمل الكثير من المعلومات والإرشادات الهامة والتي تساعد كثيرا علىتنفيذ العديد من المهام ، واختصار الوقت وتحقيق الغاية بصورة أسهل عملا وأسرع زمنا وبصورة عامة فالخريطة يمكنها تقعدم العديد من المهام كإعطاء صورة واضحة عن النظام التخطيطي للمدينة وتحديد مواقع الظهور المدروسة ومعرفة كبر أو صغر المجال المكاني للظاهرة (سلمى 1414هـ،13-14) وبالتالي فقد أتاحت للجغرافي   أن يدخل العديد من الميادين التي كانت حكرا على غيره فقط بل وساعدت على خروجه إلى احضان العمل الميداني .كما عد استخدام المعلومات الجغرافية ، وتغذيتها بالمعلومات عن طريق المرئيات والاستشعارعن بعد والدراسات الميدانية في التحليل اخرائطي من الاساليب والادوات اللازمة في البحث العلمي الذي ساهم في دراسة وحل الكثير من مشاكل البيئة في الوقت الحاظر (الحماد ،1412هــ ،320) وهذه القفزة للعمل الخرائطي وهذا المستوى من المشاركة ،لم يكن له أن يحدث لولا الدور الذي ساهمت به نظم المعلومات الجغرافية والاستفادة منها وتوظيفها توظيفا عمليا ضمن المجالات والميادين العملية المختلفة لعلم الجغرافيا .ومن جانب آخر فلقد استفاد علم الخرائط من التقدم التقني المستمر والذي ساهم كثيرا في تقدم وتطور واستخدام الخرائط بشكل عام .أتى ذلك عبر نظم المعلومات الجغرافية حيث أصبح بالإمكان الآن إنجاز العمل بصورة اسرع وإحراء العديد من التجارب والتطبيقات إضافة إلى المكانية الكبرى في التعامل مع كم هائل ومتنوع من المعلومات النوعية والكمية وتحديث الخرائط جديدة من خرائط أخرى (سلمى 1419هــ،220) ولذلك فإن وجود هذه التقنية قد وفر لمتخذ القرار وسيلة تمكن من الارتقاء بالتخطيط الشامل في الدولة وبالذات في تخطيط التجهيزات الأساسية لرفع مستوى الخدمات المقدمة وتقليل التكلفة اللازمة لذلك (ألد وسري والصبحي ،1994م،136)وفي هذا الجانب وفرت نظم المعلومات الجغرافية إمكانية كبرى عبر استخدامها لبناء نماذج خرائط رقمية تساعد كثيرا في حل الكثير من المعضلات التي تتطلب اتخاذ قرار سريع وحاسم وصحيح في الوقت ذاته .ومثل هذا خطوة رائدة لعم الخرائط حيث أتاح الفرصة لكثير من القطاعات وخاصة التي تتعامل مع أحداث تتسم بالخطوة القصوى وتتطلب سرعة الاستجابة للنداء كماهو الحال في قطاع الدفاع المدني ان تستفيد من هذه التقنية في تسيير أعمالها . من هذا المنطلق خطت العديد من الدول خطوات هامة في سبيل الاستفادة من هذه الوسائل لكي تستطيع أداء أدوارها الخدمية بصورة جيدة وسليمة ففي كندا استخدمت نظم المعلومات الجغرافية كوسيلة لإنشاء خرائط رقمية باستخدام البرامج الخرائطية أمكن من خلالها المساعدة في تحديد المواقع بدقة عبر تفعيل نماذج التسمية والترقيم الخاصة بالبلد .وربطت تلك الخرائط بقوعد بيانات DATABASEتمكنت فرق الدفاع المدني من خلال ذلك ان تتعامل مع النداءات وطلب الاستغاثة بمختلف انواعها بصورة فعالة وسريعة .فطالب الخدمة يمكنه الحصول عليها من خلال تقديم بلاغ عبر الهاتف إلى غرفة العمليات المركزية والتي يتوفر فيها شبكة حاسب آلي متضمنة تلك النماذج الخرائطية ومربوطة بشكل مباشر مع الفرق الميدانية التي تتعامل مع الأحداث مباشرة حيث تحوي إحدى الآليات في الفرقة على جهاز حاسب آلي يتضمن الخرائط المطلوبة وبالتالي يمكن للشخص المسئول عن العملية أن يحدد المسار المطلوب والمكان المرغوب الوصول اليه وطبيعة المنشأة التي وقع فيها الحادث ((REPORT,2000فلقد  أسهمت نظم المعلومات الخاصة وتصنيفها وتميزها وكذلك العمليات التحليلية ،وبالتالي استخدمت نتائج هذا الامر لمساعدة لمصانع القرار عن طريق تحديد المواقع وتوضيح خيارات متعددة في تطوير الخطط ووضع نمدح للحول المقترحة (Maguire,1989,171). مماسبق يتضح أهمية كلا من الخريطة ونظم المعلومات وما يمكن أن تساهم به في أعمال الدفاع المدني وبناء القرارات.
1-الموضوع وأهميته :
يقوم رجل الدفاع المدني بمباشرة العديد من الاعمال الميدانية والتي يتم من خلالها حماية الممتلكات والارواح (بعد الله عزوجل )،والتقليل من المخاطر المحدقة وآثارها ولذا يحتاج إلى اتخاذ القرارات سريعة تتطلب الدقة والسلامة .حيث تتباين تلك القرارات تبعا لأهميتها ودرجة متخذها ، ومدى تأثيرها ومسبباتها ومتائجها المتوقعة كما تتأثر تلك القرارات المتخذة بعدة عناصر كنوعية الحادث والمكان والزمان حيث تؤثر وبدرجة كبرى على القرار المتخذ لحل المشكلة القائمة .ومن بين تلك القرارات المتخذة قرارات تتعلق بأرواح الناس وممتلكاتهم وه بلاشك تحتاج إلى السرعة في اتخذاها والدقة في صوابها .فالقرار المتخذ للتعامل مع حالة حريق أو غرق أمر حتمي تفرضه طبيعة الحدث ومقتضيات مواجهته ولذا يجب أن يتصف القرار بالصحة والفاعلية ، والسرعة والحسم ، والتطبيق (القحطاني وآخرون ،1419،ص53).وإذا كان القرار المتخذ يتطلب هذا المستوى العالي من الموصفات فهو بحاجة إلى بناء سليم يتركز على مدخلات معلوماتية مكانية دقيقة لكي تكون المخرجات في درجة متوافقة مع المدخلات . وبالتالي فإن متخذ القرار لابد ان يكون ذو مواصفات عالية أيضا تتضمن التأهيل الكافي في مجال عملة للتعامل مع شرائح متباينة من البشر ، وتوفر المعلومة الكاملة والدقيقة في وقت قياسي عن الموقع وما يتعلق به ، ومالاستفادة من الامكانات الجيدة في الجانب الاتصالي السمعي والمرئي ، وقدرة متخذ  القرار الأدراكية على استيعاب أبعاد المشكلة وخطورتها .ولذلك يأتي القرار المتخذ من قبل رجل الدفاع المدني من بين القرارا ت الحاسمة والتي تتطلب مستوى عال من الأداء إلا أنه يلاحظ اعتماده على التصور الذهني المبني على الوصف سواء أثناء تلقي البلاغ من قبل المبلغ عن الحادث او في حالة إصدار القرار لتحريك فرقة إلى موقع ما . لذلك فهو قرار يشوبه الكثير من الغموض وبالتالي فأن إمكانية وقوع الخطأ وعدم الدقة أمر وارد وبدرجة كبيرة ، خاصة إذا ما عرفنا أن ذلك القرار يتعلق بمحدث مباشر وقازم ولكي يتسنى لرجل الدفاع المدني اتخاذ القرار السليم فإن الامر يتطلب الاستفادة من الخرائط وتقنية نظم المعلومات الجغرافية التي تساعده على توخي الدقة عند دراسة الحالة الواقعة وتحديد القرار السليم والذي يعتمد عليه نجاح أو فشل مهمته للمحافظة على اقل الاضرار وذلك بسرعة الانقاذ وعلى الرغم من أهمية الخريطة ونظم المعلومات الجغرافية سواء للتخطيط أو لاتخاذ قرار سريع وسليم في ذات الوقت ، ورغم التأكيدات المستمرةعلى أهميتهما والدور الذي يمكن أن يقدماه إلا أن استخدامها من قبل رجل الدفاع المدني يعد قليل جدا إن لم يكن معدوما وهذا يضعف من مستوى تفاعله السريع مع الأحداث وبالتالي تأخره في أداء الخدمة وخلاصة القول فإن توفر الخريطة ونطم المعلومات الجغرافية لدى من يتعامل مع احداث آنية تتطلب سرعة قصوى للاستجابة ليمثل أحد أسس التخطيط السليم والجيد ، وأداة فاعلة يصعب الاستغناء عنها للوصول إلى الهدف وتحقيق المراد بيسر وسهولة كونه يعتمد على الواقع والحقيقة الممثلة لا على التخيل الذهني أو التخمين فقط ليس هذا فحسب بل ومن المتوقع أن القرار المتخذ والمنطلق من استقراء الخريطة واستخدام نطم المعلومات الجغرافية كوسيلتين مساعدتين ، تساعد متخذي القرار أن يقدموا قرارا سليما وسريعا وبنسبة كبيرة .مما سبق تتضح أهمية إبراز مساهمة الخريطة ونط المعلومات الجغرافية في حل الكثير من المشاكل المرتبطة بسرعة الاستجابة للنداء من قبل الجهات الخدمية ومن بينها الدفاع المدني

2- المشكلة والهدف :
يعد تحديد موقع الحادث الخطوة الأولى والأهم في وصول فرق الدفاع المدني إلى ذلك المكان ، ولتحقيق ذلك ينبغي التعرف السريع على الموقع وتحديد أقصر الطرق المؤدية اليه ولذا فإن توفر الوسائل المساعدة التي يمكن من خلالها تحقيق ذلك الهدف أمر في غاية الأهمية من هنا تبرز الخريطة ونظم المعلومات الجغرافية كأهم الوسائل المساعدة على تحقيق ذلك .ولقد ساهم عدم استخدام الخريطة ونظم المعلومات الجغرافية لتسيير أعمال الدفاع المدني في هذا الجانب في تأخر الوصول إلى موقع الحادث .فقد لوحظ أن هناك زيادة كبيرة في معدل الزمن المستغرق للوصول إلى موقع الحادث حيث بلغ 13دقيقة للوصول إلى موقع يبعد مسافة ثلاثة كيلومترات (الدفاع المدني ،1408هـ،163) ويمثل عدم معرفة الموقع عنصرا هاما في ذلك كما أن الطريقة التي يتم خلالها التعالمل مع البلاغات في الوقت الحاضر ، والتي تعتمد اعتمادا رئيسيا على الطريقة الذهنية فد صعب تحديد الموقع بدقة للانتقال إليه بسرعة اعتماد على تلك الطريقة كما تظهر صعوبة في تحديد الموقع من قبل المبلغ للحادث اعتمادا على الطريقة الحالية للترقيم والتي تربط معرفة رقم العقار باسم الشارع حيث تظهر إشكالية تكرار ارقام العقارات تبعا لتغير مسمى الشارع ولذلك تجد الرقم الواحد يتكرر في الحي مرات عديدة لذا تبرز المشاكل التالية :
الأول/ صعوبة تحديد موقع الحادث من قبل غرفة العمليات ي ظل الاعتماد على استخدام النموذج الحالي لتلقي البلاغات .
الثانية / زيادة الزمن المستغرق للوصول إلى مكان الحادث وتأخر وصول الفرق نظرا لعدم توفر وسيلة يمكن من خلالها تحديد أقصر الطرق للوصول إلى الموقع الذي يتطلب الخدمة .
ثالثا/ لا يتوفر لدى من يتعامل مع تلك الحوادث المعلومات الكافية عن المنشأة وما تحتويه ليسهل التعامل مع الحادث .
ولذلك ترمي هذه الدارسة إىل توظيف الخريطة ونطم المعلومات الجغرافية كوسيلتين هامتين لتمكين رجل الدفاع امدني من التعامل مع الأحداث بصورة أكثر فاعلية تتمثل في الاستجابة السريعة سواء أكان الهدف تحديد موقع الحدث ، أو اختيار أقصر الطرق الموصلة إليه أو تفادي العوائق التي يمكنها أن تزيد من الزمن المستغرق للوصول . وبالتالي تسعى هذه الورقة إلى بيان التالي :
(1)توضيح الدور الهام لتقنية الخرائط الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية لبناء نموذج مكاني يمكنه تسريع تحديد موقع الحادث من قبل الدفاع المدني .
(2)تحديد مدى فعالية مثل هذه النماذج الخرائطية الرقمية في تحديد المسار المناسب لعربة للدفاع المدني المتنقلة لموقع الحادث .
(3)بيان أهمية استخدام الخرائطية الرقمية ونظم المعلومات الجغرافية وقواعد المعلومات في تسهيل التعامل مع مواقع الحوادث .
3-تلقي البلاغ :

تعتبر الاتصالات احد الوظائف الاساسية في نظام إدارة الحوادث ، وهي تعني تبادل المعلومات بين المرسل والمستقبل (الغنام ،1420هـ،15). ويقع الدور الرئيسي لعمليات الاتصال على عاتق غرفة العمليات والتي تمثل نقطة الربط بين طالب الخدمة وبدء مهمة تفعيل الدفاع المدني لتغطية الحادث منذ تلقي البلاغ . ويقصد بالبلاغ الاخبار عن وقوع حادث ما في موقع معين من المدينة يتطلب تدخل الدفاع المدني . وإن المتتبع لنموذج تلقي البلاغ في الوقت الحاضر رقم (1) من قبل غرفة عمليات الدفاع املدني يلاحظ عليه الاعتماد الكبير على الوصف (استخدام الخريطة الذهنية )في تلقي البلاغ وتحريك الفرق
============================
لتحميل الملف كاملاً: اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

اضف تعليقك