تقدير تدفق الذروة لسيول روافد وادي حنيفة الداخلة
على
غرب مدينة الرياض في المملكة العربية السعودية
د.محمد
فضيل بوروبـــة
أستاذ مشارك – قسم الجغرافيا– جامعة
الملك سعود
|
د.
طه عثمان الفرا ء
أستاذ مشارك – جامعة نايف العربية
للعلوم الأمنية
|
ملخص البحث
تعرض هذه
الدراسة إمكانية تقدير حجم تدفق السيول في الأحواض الصحراوية التي لا تتوفر فيها محطات
هيدرومترية باستخدام نموذج سنايدر Snyder's Model لتقدير تدفق الذروة Discharge Peak للسيول. ويعتمد هذا النموذج على المتغيرات المورفومترية المستخلصة
عن طريق استخدام المصورات الجوية والخرائط
الطوبوغرافية المصححة بمقياس 50000/1 لأحواض أودية لبن ونَمار ومهدية وأُوبير
وصفار بغرب مدينة الرياض.
وقد سمح تطبيق هذا النموذج بتقدير قيم تدفق
الذروة الأقصى لسيول الأودية المذكورة
التي تراوحت بين 70.8
. 610 م3 بحوض وادي لبن و 28.3
. 610 م3 بحوض وادي أُوبير.
وتعكس هذه القيم التباينات
الزمانية للسيول بأحواض الأودية المذكورة من حيث :
1-
كمية مياه
الجريان السطحي المهمة التي تمثل موردًا مائيًاً يمكن استخدامه في شتى المجالات
الإقتصادية.
2-
طبيعة
الجريان السطحي المصاحب لهذه السيول و ما يمثله من مشكلات بيئية على مستقبل السكان
وممتلكاتهم وأنشطتهم بالمناطق السكنية والعمرانية والزراعية التي تمتد على مصبات
الأودية المدروسة.
وُيعد هذا البحث ذا أهمية كبيرة نظرا لأنه يحقق ما يلي:
1- إمكانية تعميم تقديرات
حجم السيول بواسطة النموذج المدروس على باقي أودية الأحواض المائية الأخرى
المجاورة لمدينة الرياض وغيرها من الأحواض المائية الأخرى بالمملكة العربية
السعودية.
2 - إمكانية تصنيف مختلف
أحواض الروافد المغذية لوادي حنيفة اعتمادا على ما تصرفه من حجم السيول وتحديد
أكثرها خطورة وأسرعها في تحويل مياه الامطار إلى مياه جارية سطحية.
1 –
المقدمة
تتعرض سفوح أحواض التصريف بالمملكة العربية السعودية إلى
تأثيرات السيول الغزيرة عن طريق التعرية المائية بواسطة عمليات الحفر الرأسي
للأودية خلال فترات تساقط الأمطار ما يؤدي إلى تآكل الضفاف وتراجع الحافات الصخرية
لخطوط تقسيم المياه على غرار ما يحدث بالسفوح الشرقية لجبل طويق التي تصرف أراضي
أحواضها أودية لبن ونمار ومهدية وأوبير وصفار التي تصب بوادي حنيفة غرب مدينة
الرياض.
وتعاني الدراسات الهيدرولوجية
والجيومورفولوجية بالمملكة العربية السعودية من قلة الدراسات الكمية للجريان
السطحي للسيول بأحواض التصريف لسببين هما :
1-
قلة البيانات الهيدرولوجية المتعلقة بالتغيرات الزمانية
والمكانية للجريان السطحي
بالأحواض المائية خاصة تلك التي تتعرض تضاريسها باستمرار
لتأثيرات حدوث السيول والفيضانات.
2-
إنعدام وجود محطات هيدرومترية على مجاري الأودية لقياس
التغيرات الزمانية
والمكانية
للتدفق والحمولة الصلبة العالقة بمياه الأودية خاصة خلال فترات حدوث الفيضانات
والسيول التي تنجم عن الأمطار الغزيرة ما يؤدي إلى تضرر المنشآت العمرانية
والاقتصادية في كثير من الأحيان على غرار ما يحدث في المناطق الغربية من مدينة
الرياض التي يقع معظمها ببطون الروافد الغربية لوادي حنيفة.
ويقدم هذا البحث دراسة كمية لتقدير حجم سيول
أودية لبن ونمار ومهدية وأوبير وصفار باستخدام نموذج سنايدر Snyder's Model في ظل غياب محطات هيدرومترية لقياس تدفق السيول
والجريان لهذه الأودية التي امتدت على مصباتها الأحياء السكنية الغربية من مدينة
الرياض.
ويسمح هذا النموذج بتقدير تدفق الذروة الأقصى
والمتوسط والأدنى لسيول الأودية المذكورة ومن ثم تقدير حجم مياه الجريان السطحي
التي تصب في مجرى وادي حنيفة مروراً بالمناطق العمرانية الغربية والأحياء السكنية
لعريجاء والبديعة وعرقة والدرعية التي تتعرض من حين لآخر لتأثيرات السيول
المتكررة.
وتتميز
هذه الطريقة بما يلي:
أ-
كونها بسيطة وتعتمد على القياسات المورفومترية لأطوال المجاري المائية ومساحات
التصريف التي تتم بسرعة وبدقة كبيرتين بواسطة العديد من برامج نظم المعلومات
الجغرافية.
ب-
إمكانية تطبيقها على أي حوض من الأحواض المائية تحت أي ظرف من الظروف المناخية
نظرا لعدم ارتباطها بأي من التجهيزات التقنية الخاصة بمحطات القياس للأمطار أو
الجريان السطحي.
ج-
إمكانية تطبيقها على أحواض الوافد على مستوى حوض التصريف يساعد على تحديد أهم
أحواض الروافد الأكثر قدرة على سرعة تحويل مياه الأمطار وتوليد السيول.
د-
إمكانية تصنيف أحواض الروافد بناء على حجم التصريف ومن ثم تحديد الأراضي الأكثر
عرضة لمخاطر السيول خاصة تلك التياإمتدت عليها مناطق التوسع العمراني بمختلف
منشآته القاعدية.
2 - منطقة
الدراسة
تقع أحواض روافد وادي حنيفة الغربية
على السفوح الشرقية لجبل طويق بين دائرتي العرض’24o30
و ’24o45 شمالا وبين خطي الطول ’46o30
و ’46o40 شرقا ( الشكل1 ) .
ويتغذى وادي حنيفة من مياه أودية لبن و نمار
ومهدية وأوبير و صفار التي تنحدر مجاريها من الحافات الصخرية الشرقية لجبل طويق
الذي يمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي على شكل كويستا Cuesta تميل نحو الشرق وتتكون
من الحجر الجيري المتشكل خلال فترة الجوراسي الأعلى Upper Jurassic .
ولقد ساعدت التراكيب الجيولوجية (الشكل 2) والبنية الجيولوجية (الشكل 3)
التي تظهر على شكل طبقات من الحجر الجيري الفتاتي مع الحجر الجيري الكالكارينيتي Calcarenitic limestone
بالإضافة إلى تكوين الكالكارينيت Calcarenite الجوراسي على بروز حافات صخرية
بجبل طويق تمتد على مسافة 1200 كلم من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي بارتفاعات
تصل إلى 1020 م شكلت بمرور الزمن خطوط تقسيم المياه للأحواض المجاورة لها.
وتتسم التكشفات الصخرية لأحواض الروافد
الغربية لوادي حنيفة بتجانس كبير من حيث التكوين الصخري الذي يشكله الحجر
الجيري بطبقات صخرية تمتد إلى عمق 850 م كما دلت القياسات التي تمت لقطاعات قرب
مدينة الرياض ( الوليعي ، 1996م ) . ولقد تعرضت تكوينات الحجر الجيري منذ بداية
الزمن الجيولوجي الرابع Quaterrnary
period إلى عمليات الحفر الرأسي بواسطة مياه الأودية الرئيسة التي تجري
على سطحها كأودية تابعةConsequentساعدت الميول الطبقية من الغرب
=============لتحميل الملف كاملاً:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
footer {
background : url (https://lh6.googleusercontent.com/-pdpxrcsL6Vg/Uc2AQDeA6sI/AAAAAAAADB8/Zmv91hTLcro/w588-h127-no/Picture1.png);
}