التعرية المطرية لسفوح منحدرات تلال حمرين
باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS)
Rainfall Erosion Of Hamreen Hill
Slops
By Using Geographic Information
System Technology
الدكتور رحيم حميد العبدان
الدكتور محمد جعفر السامرائي
كلية الآداب - جامعة بغداد
قسم الجغرافية
المستخلص (Abstract)
إن التعرية
المطرية على سفوح منحدرات تلال حمرين أثرت فيها مجموعة من العوامل الطبيعة تمثلت
في الطبيعة الصخرية والتساقط المطري
والتضاريس والانحدار والتربة وخشونة السطح والنبات الطبيعي. وقد تبين من هذه الدراسة إن هذه العوامل تتباين
من مكان إلى أخر ،مما أدى إلى تباين في معدلات الحت وأعداده وأطواله ،فمعدلات الحت الغطائي وحت قطرات المطر
أو ما يسمى بالحت التصادمي، كانت معتدلة وتنتشر في اغلب سفوح منحدرات تلال حمرين
لاسيما عند أقدام تلك السفوح ، بينما تباينت أطوال وأعداد ودرجات الحت السيلي
والأخدودي على سفوح المنحدرات اذ كانت اغلب الأطوال تتركز في السفوح القلية
الانحدار ،بينما تزداد أعداد المجاري في تلك السفوح ،وكانت اغلب درجات الحت السيلي
عند الأحواض الجنوبية.
المقدمة (Introduction)
تعد سفوح تلال
المنحدرات واحدة من المصادر المهمة للتعرية ، لاسيما السفوح الخالية من النبات
الطبيعي في المناطق الجافة وشبه الجافة. إن التعرية المطرية بأنواعها لها دورا
مهما في إزالة الطبقة الرسوبية الناعمة من السطح ، مما يؤثر على خصائص التربة،
وتدهور إنتاجيتها، فضلا عن مخاطر
الانحدارات ، إذ تعمل الانحدارات على حصول
أنزلاقات أرضية وتساقط صخري، وانهيال التربة، وما تحدثه من أضرار على الاستخدامات
البشرية المتعددة .
تتعدد أنواع
التعرية ما بين تعرية قطرات المطر والتعرية الصفائحية وبين التعرية السيلية
والتعرية الأخدودية . تم في هذه الدراسة التعرف
على أنواع التعرية في سفوح منحدرات تلال حمرين عند منطقة الفتحة، من خلال دراسة
العوامل المؤثرة في عمليات الحت ، المتمثلة بالطبيعة الصخرية والمناخ والطبوغرافية
(التضاريس) والانحدار والتربة وخشونة السطح والنبات الطبيعي. كما رسمت الخرائط الرقمية الجيولوجية والخريطة
الطبوغرافية والتضاريسية والخريطة الرقمية لتصنيف الانحدار.ورسمت مساحات أحواض
الشبكة النهرية وشبكة الحت السيلي والأخدودي
،بعد ذلك قيست درجة حت قطرات المطر والحت الصفائحي باستخدام معادلة (فورنير- ارنولدوس) ،اما درجة الحت
السيلي والأخدودي فقد تم قياسها بالاعتماد على معادلة (1982Bergsma ) موضحة بالجداول
الرسوم والأشكال البيانية ،كما تم تحديد ورسم خريطة مناطق انتشار كل منهما، و ذلك
من خلال الاستعانة بتقنية نظم المعلومات الجغرافية .
وجد من خلال الدراسة أن عمليات الحت المطري متباينة في
درجاتها في جوانب سفوح منحدرات تلال حمرين ،ويعود هذا إلى التباين في العوامل
المؤثرة المتمثلة بالبنية الأرضية والمناخ والتضاريس والانحدار والتربة والنبات
الطبيعي ، وقد تبين أن سفوح التضاريس العالية وسفوح منحدرات الجانب الجنوبي لتلك
التلال كانت تسودها درجات الحت السيلي والأخدودي العالية ، في حين تركز نشاط حت
قطرات المطر والحت الصفائحي على سفوح المنحدرات السفلى لاسيما الجانبين الشمالي
والغربي.
تعريف بمشكلة البحث (
Problem Defined search)
تتمحور مشكلة
الدراسة في إمكانية تحديد وقياس شدة ألحت المطري
وتحديد وقياس شدة الحت ألسيلي
والأخدودي في سفوح منحدرات تلال حمرين ورسم خرائط لأعداد المجاري وأطوالها ،وإجراء
عمليات المطابقة الخرائطية بينها وبين العوامل المؤثرة ، فضلا عن رسم خرائط
جيولوجية وخرائط خطوط الكفاف ومساحة الشبكة النهرية والشبكة النهرية الثانوية
والتجسيم التضاريسي وخرائط المنحدرات من اجل القيام بعمليات التحليل والتصنيف
والربط والمقارنة والتباين المكاني لأطوال وأعداد المجاري بحسب التباين في العوامل
الطبيعية،ورسم خارطة أصناف التعرية لسفوح منحدرات تلال حمرين، باستخدام تقنية نظم
المعلومات الجغرافية
هدف الدراسة (Aim Study)
تهدف الدراسة إلى تحديد شدة ألحت المطري وتحديد وقياس
المجاري السيلية والأخدودية لتلال حمرين
عند منطقة الفتحة وإعداد الخرائط الرقمية لهذه المجاري والخرائط الرقمية للعوامل
المؤثرة لاسيما الطبيعة الصخرية وخطوط الكفاف والمجسم التضاريسي الرقمي (DTM) أو ما يسمى موديل الارتفاع الرقمي (DEM) فضلا عن التحليل الرقمي للمنحدرات ودرجاتها باستخدام
تقنية ألGIS من اجل معرفة ابرز العوامل المؤثرة في تحديد أماكن
نشاط ألحت ودرجات نشاطه (المناطق الرديئة
) (عمليات الهدم ) فضلا عن تحديد مناطق الإرساب (عمليات البناء )إذ بدأت تستخدم
تقنية GIS في دراسات التعرية والمنحدرات وعمل خرائط لتحديد
أماكن الحت والتعرية ومخاطر الانزلاقات الأرضية([1])
طريقة العمل Methodology
تمثلت طريقة
العمل بالاعتماد
على الخريطة الطبوغرافية التي تتوفر فيها خطوط كفاف مقياس 1/100000 لمنطقة الدراسة،
وخريطة جيولوجية مقياس 1/ 250.000 .
استخدمت
برامج نظم المعلومات الجغرافية في إعداد قاعدة المعلومات الجغرافية لمنطقة الفتحة والتي
اعتمدت على الخرائط الطبوغرافية
والجيولوجية، التي أدخلت إلى آلة
الحاسب وخزنت في ملف بامتداد واسم معين . تم
استدعاء الخرائط إلى برنامج Auto disk map الذي من خلاله تم ربط الخرائط بمواقعها المكانية
،بالاعتماد على إحداثيات الشبكة التربيعية ، وتم تحويل كل من الخريطة الطبوغرافية
والجيولوجية من الخرائط المساحية الى الخرائط الرقمية، إذ تم رسم خريطة رقمية
مساحية(مضلعة) جيولوجية وخريطة رقمية خطية طبوغرافية لخطوط الكفاف. وبما إن المجسم
التضاريسي يعتمد على ارتفاعات خطوط الكفاف فقد تم إعطاء كل خط كفاف قيمته الرقمية
الحقيقية وخزنت بالامتداد( dxf ) وصدر العمل الى برنامج ARCVIEW الذي من خلاله تمت عمليات التصنيف والربط والمقارنة
المكانية بين الظاهرات الجغرافية .
تم قياس شدة ألحت
المطري بالاعتماد على معادلة فورنير- ارنولدوس ،فيما تم قياس شدة ألحت السيلي
والأخدودي في سفوح منحدرات تلال حمرين، بالاعتماد على معادلة (1982Bergsma ) الذي استعملها لقياس شدة ألحت
الأخدودي في الأحواض النهرية .
رسمت خرائط تمثل
مواقع الأخاديد ورسمت المساحة الكلية لمنطقة الدراسة ومساحات الأخاديد في ضمن
الشبكة النهرية لكل حوض من أحواض تلال حمرين ،التي تمثل مواقع الأخاديد في الحوض ،كما
تم رسم خرائط لأطوال وأعداد الأخاديد ومطابقتها مع الخرائط الجيولوجية
والطبوغرافية، كما تم رسم المجسم التضاريسي الرقمي DTM (Digital Terrain Model)أو ما يسمى بموديل الارتفاع
الرقمي DEM (Digital Elevation Model)وتم مطابقة أعداد وأطوال المجاري
ألحتية السيلية والأخدودية . بعد ذلك صنفت معدلات ألحت
المطري بحسب مؤشر فورنير- ارنولدوس ،كما صنف ألحت
السيلي والأخدودي إلى درجاته بحسب نظام (Bergsma )
.
موقع منطقة الدراسة
تقع منطقة
الدراسة عند منطقة الفتحة عند الجانب الشرقي لنهر دجلة. وهي تعد جزء من سلسلة تلال
حمرين ، تقع منطقة الدراسة إداريا في ضمن محافظة كركوك، اما فلكيا تمتد بين دائرة
عرض 00 535 - 10 535 شمالا وبين خط طول 30 543- 50 43 5شرقا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق