تخطيط وتحليل وتطوير الخدمات التجارية في مدينة طولكرم باستخدام نظم المعلومات الجغرافية- محمد ناجي عبد السلام عوض- ماجستير


تناولت هذه الدراسة بصورة رئيسية واقع الخدمات التجارية لمدينة طولكرم، وذلك بعد استعراض الإطار العام للرسالة، ويتضمن ذلك مشكلة الدراسة وأهميتها ومفهوم تخطيط الخدمات التجارية، وإلقاء الضوء على المراحل التاريخية التي مرت بها المدينة، والخصائص الجغرافية لها، ومراحل تخطيط المدينة خلال القرن الفائت. وركزت الرسالة على تحليل واقع الخدمات التجارية في المدينة وخصائصها مدعمة بالخرائط والأشكال والصور، وخلصت إلى إبراز أهم المشاكل التي تعاني منها الخدمات التجارية ومن ثم وضع مقترحات حلول هذه المشاكل والخروج بتوصيات تساهم في الحلول. الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو تحليل وتقييم واقع الخدمات التجارية في مدينة طولكرم ووضع بعض التصورات والمقترحات التي تساهم في تطوير هذه الخدمات مستقبلا، إضافة إلى أهداف أخرى ترتكز على ربط تطور المدينة السكاني والعمراني بالتطور الاقتصادي الذي انعكس على الخدمات التجارية وذلك من خلال استعراض المخططات الهيكلية السابقة وتحليلها في ضوء التطور العمراني والتخطيطي للمدينة، وعرض ودراسة واقع الخدمات التجارية الحالية بالتحليل والتقييم واستخلاص النتائج والملاحظات للمشاكل التي تعاني منها هذه الخدمات، ووضع التوصيات التي تساهم في الحد من هذه المشاكل والتي تتبلور من خلال المؤسسات الرسمية والخاصة والمشاركة الشعبية. الأسلوب العلمي المتبع في جمع المعلومات والبيانات قام الباحث بجمع المعلومات والبيانات من المؤسسات ذات العلاقة ومنها بلدية طولكرم والغرفة التجارية، ولم تستوفي هذه المعلومات كافة المحال على اختلافها، مما اضطر الباحث للقيام بجولات ميدانية شملت كافة أنحاء المدينة والضواحي بهدف الخروج بمعلومات وبيانات وافية تلقي مزيداً من الضوء على واقع المحال، وللخروج بنتائج كفيلة بإعطاء التحليل اكبر قدر من الدقة، وفي ذلك، جزئت المحال إلى ثلاثة أجزاء هي المحال المستغلة، سواء العاملة او المشغولة المستخدمة إما لتخزين البضائع أو كراجات السيارات، الجزء الثاني المحال المغلقة بشقيها، التي لم تعمل مسبقاً، والتي سبق لها العمل وأغلقت، الجزء الثالث المحال التي ما زالت قيد الإنشاء. واستخدم الباحث برنامج نظم المعلومات الجغرافية GIS في رسم الخرائط وربطها بالمعلومات والبيانات التفصيلية للمحال وتصنيفاتها، ومطابقة اسم الشارع والمحال الموجودة فيه، يشمل ذلك الإحصاءات والقياسات المتعلقة بأطوال الشوارع ومساحات الاستخدامات.
خلصت الدراسة إلى بعض الإيجابيات الهامشية والخجولة، ومنها إن بعض مواصفات منطقة الأعمال المركزية لها بعض الخصائص التي تطابق المعايير لمثل هذه المنطقة، وتوحي النسب العالية للمحال العاملة نسبةً لعدد السكان، إلى وجود نشاط تجاري ملحوظ في المدينة، وفي ظل ظروف سياسية ملائمة، فان موقع المدينة يمتاز بإيجابيته التي من الممكن إن تساهم في تطوير النشاط الاقتصادي. تعددت السلبيات التي أفرزتها الدراسة والتي من أبرزها تداخل الاستخدامات سواء على مستوى المناطق وما يرافقه من غزو استخدامات لأخرى، أو على مستوى الشارع التجاري والتناقض الحاصل بين أنماط المحال التجارية والحرف الصناعية أو غزو الحرف الصناعية لمناطق استخدامات السكن، وتعدد المحال المغلقة وغير المرخصة. وخلصت الدراسة إلى وجود خطر حقيقي على نمو ونشاط المدينة وبداية مراحل شيخوختها دون المرور بفترة شبابية ظاهرة وذلك في حالة الخط الحدودي الغربي للمدينة وبالتالي خسارتها لإقليمها الغربي الذي يشكل 50% من دائرة إقليمها الكلي. ومن نتائج الدراسة ظهرت بعض السلبيات في قطاعات أخرى تنعكس على النشاط التجاري للمدينة وتؤدي إلى هفوت بريق جاذبية المدينة ومنها المواصلات والبيئة وتقلص المساحات الخضراء.



حمل من هنا

اضف تعليقك